صباح 22/03/2008 رن هاتفي تررررن ترررن
فتحت عينيَ لأرى من المتصل قبل ان اجيبه
لكنني أجبت بدون تردد: ألووو......صباح الخير
قالت: صباح الخير حبيبتي..........كل عام وانت بخير اسفة كان من المفروض ان يكون اتصالي البارحة لأعايدك بميلادك لكن الاتصالات تلعب النفس (يعني لايوجد ارسال وغير جيدة ابدا). وسألتني عن اخباري التي مهما كانت لا تقارن بأخبارهم وهم في العراق
اجبت وشبه ابتسامة ارتسمت على وجهي : الحمد لله انا جيدة وكما انا لا جديد.........جواب اجيبه دائما حيث سجلته وحفظته في عقلي لأردده دوما
صرخت فجأة: انتظري هناك اخبار لقد رحلت من بيتي القديم واشتغلت بشركة جديدة
قالت: فيها العافية .......هم زين (كتير منيح أو كويس أوي) سمعت منج (منك) اخبار تفرح القلب
سألتني: هل ستزورينا؟ ومرت ثواني من الصمت ..........لتكمل: لا ،لا تأتي
قلت: لماذا؟ وكأنني سأتجرأ لأستقل اول طائرة أو أول سيارة
قالت: حبيبتي أريد أن تبقى بغداد في ذهنك مثل ما جانت (كما هي وكما تركتها) ، هل تتذكرين شارع الربيعي ؟ هسه ماكو (يعني اختفى وكل شي مغلق او محروق) .......كل شئ مدمر في بغداد النخل محروق والنهر لونه احمر والهواء خانق وارواح الابرياء تصرخ من حولنا و .....و
قلت وبحرقة: لا تكملي دعي الصور والذكريات التي احتفظ بها جميلة
حسنا حبيبتي وداعا.........تووووووووووووووووووووت
بعض من صور بغداد الجميلة جمعتها من الانترنت لتمثل ما تختزنه ذاكرتي
برج صدام